بسم الله الرحمن الرحيم أيها الإخوة الأحباب مُتابعي شبكة عباقرة التلاوة فضيلة شيخ المبتهلين الشيخ حسن قاسم في ذمة الله عن عُمر ٧٤ عام. هو الشيخ (حسن عبدالعال محروس قاسم) الشهير بـ (حسن قاسم) من مواليد ١٩٤٤/٨/٢٧ بقرية كفر الغُنّامِيّة، مركز ومدينة الباجور، بمحافظة المنوفية. وُلِدَ فاقدا للبصر ومع ذلك أصرّ والده على حِفظ القرآن الكريم في كُتَّاب القرية وبالفعل حَفِظَ على يد الشيخ فرج العسال، وتعلم تجويد القرآن على يد الشيخ إسماعيل عبدالجبار. قرأ في المناسبات الدينية وعمره ١٢ سنة، وتعلم أصول القراءة والإنشاد والتواشيح والمديح النبوي من المشايخ بيومي أبوزهرة وعبدالعليم أبونايل وسليمان داوود. عندما كان "كمال الدين حسين" وزيرا للتربية والتعليم زار مدارس مركز الباجور وسمع الشيخ حسن قاسم أعجب به وتنبأ له بمستقبلٍ كبير في عالم الإنشاد الديني.. ومما أنشده وقتئذ: "أحمد ياشافع لنا .. ياللى اصطفاك ربنا .. نفسي أزور .. وأشاهد النور" انتشرت شهرة الشيخ حسن في قرى ومدن محافظة المنوفية وذاع صيته إلى مدينة الإسكندرية ومنها إلى باقي المحافظات. في عام ١٩٦٤ أجرى معه الرائد الإذاعي القدير الأستاذ فهمي عمر حلقة ٣٠ دقيقة من برنامج (مجلة الهواء) وكانت الحلقات تقدم على الهواء وكانت بصحبته فرقته وأنشد وقتها موال (عيلة ٣٠ نفر لكن الشور على واحد .. الجامع مليان خلايق لكن الإمام واحد .. البحر مليان سمك لكن الدليل واحد .. يا آل بيت النبي أنا لي عندكم واحد .. طلبت منه الشفاعة في نهار واحد .. قاللي عليك الأمان ما أفوت ولا واحد .. وإذا سألت أسأله هو سميع ومجيب مايردش ولا واحد .. يا عم وإن كنت مؤمن وَحّد الواحد .. واحد مهيمن لا بعده ولا قبله واحد .. لما بناني بنى الحواجب وعلّى الرمش ع النني .. أشكي أقول أيه وأعيد ايه وهو الملك للواحد .. بيت الكرم محترم لو كان دور واحد .. وبيكرم الضيف ولو كانوا ٢٠٠ واحد .. بيت البخيل لو كبر مايسعش ولا واحد).. فكانت بداية لإنتشاره لإجراء الحوارات واللقاءات وتوالت البرامج مع الإذاعية القديرة عواطف البدري، والأستاذ حسن إمام عمر وغيرهم. في عام ١٩٧٠ شارك في الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف في القرى والمحافظات، وفي عام ١٩٧٤ تقدم بطلب إلتحاق كمبتهل ديني للإذاعة المصرية، وبالفعل تم اعتماده مبتهلاً بالإذاعة وكانت اللجنة مكونه من فضيلة الشيخ محمد الغزالي وفضيلة الشيخ عبدالفتاح القاضي وفضيلة الشيخ محمد مرسي عامر وفضيلة الشيخ رزق خليل حبة وفضيلة الشيخ عبدالجليل عيسى وأستاذا الموسيقى محمود كامل وأحمد صدقي والدكتور كامل البوهي، ومنذ إعتماده وهو لا يتأخر عن المشاركة بالإذاعات الخارجية على الهواء وأيضا الأمسيات الدينية. أعتمد معه في نفس اللجنة القارئ الشيخ شعبان عبدالعزيز الصياد. أول إذاعة خارجية له في شعائر صلاة الفجر بمسجد السيدة زينب رضي الله عنها. سَجَّـل أول ابتهال له بالإذاعة: (سبحان من خلق الانام بفضله، سبحان من حكم الوجود بعدله، سبحان من فاضت علينا نعمته، سبحان من وجبت علينا طاعته). أحيا العديد من المناسبات والأمسيات الدينية، وكان دائمًا يحرص على تقديم القصائد والنصوص المعاصرة والجديدة في كل مناسبة مع عدم التكرار، ويتابع جيدًا كل ما يَكتُبُه الشعراء من أشعار ونصوص دينية. واظب الشيخ حسن على حضور مباريات كرة القدم التي يكون النادي الأهلي طرفا فيها، حتى أصبح على علاقة طيبة بنجوم النادي. أحبه الرئيس الراحل محمد أنور السادات لحُسن صوته وروعة أداءه في الابتهال والإنشاد الديني، وكان الرئيس السادات أهداه عصاه الخاصة التي عليها اسمه مكتوبا بالذهب ولاتزال موجودة ضِمن مُقتنيات الشيخ رحمه الله.
((ابتهال رائع مِن رحاب الجامع الأزهر، فِي إحتفال إذاعة القرآن الكريم بمناسبة مُرور 50 عامًا على إنشاءها.. 2014 م)) تمتع الشيخ حسن بروح المَرح والفكاهة، ويُعد مِن ظُرفاء هذا الزمان. ولُقِّبَ بـ شيخ المبتهلين في عصره. مَرّ بعدة وعكات صحية نتيجة إصابته بمرض السرطان منذ ٣ سنوات، وكان قد انقطع عن الطعام والشراب منذ ما يقرب من ٢٥ يوم، وبعد صراع مع هذا المرض اللعين انتقل صباح هذا اليوم الطيب المبارك الجمعة ٢٠١٨/٤/٦ إلى جوار ربه ودُفِن عقب الصلاة عليه بعد صلاة الجمعة بمقابر مدينة السلام ليواري جثمانه الثرى في مثواه الأخير بعد أن ترك ورائه العديد من التسجيلات للمكتبة الإذاعية واسماً حفره له التاريخ وسطّره بحروف من نور في سجل العظماء. رحم الله فضيلة المبتهل الشيخ حسن عبدالعال قاسم رحمة واسعة ورضي عنه وأسكنه فسيح جناته بحق القرآن العظيم وببركة مدحه لسيد المرسلين صلى الله عليه وسلم وآل بيته الطاهرين وغفر له بحق هذا اليوم المبارك يوم (الجُمعة). يُقام سُرادق العزاء المفتوح للسادة القراء والمبتهلين غدًا السبت ٢٠١٨/٤/٧ من بعد صلاة المغرب بمنطقة (مدينة السلام) بالقاهرة.. بجوار برج (بطة) السكني، بشارع محمد أنور السادات، بالقرب من نزلة دائري مدينة السلام.
عباقرة التلاوة دار التراث القرآني
0 Comments:
إرسال تعليق