بسم الله الرحمن الرحيم أيها الإخوة الأحباب مُتابعي شبكة عباقرة التلاوة الشيخ عبدالعزيز حربي وُلد الشيخ عبدالعزيز السيد متولي حربي في عين شمس بالقاهرة عام 1920 م، وكان جده عمدة القرية وقتذاك، وكان حافظًا للقرآن الكريم فشجعه جده ووالده على حفظ القرآن الكريم حتى التحق بـ "كُتّاب" الشيخ محمود معروف وجوّد على يديه قراءة حفص عَن عاصم، ثم انتقل إلى الشيخ محمد موسى بضاحية المطرية فتعلم على يديه القراءات السبع، وكان عمره لم يكن قد تجاوز الخامسة عشر، ثم راجع بعد ذلك بعض الروايات على الشيخ الجريسي شيخ مقرأة مسجد الإمام الحسين. تأثر الشيخ حربي بصوت الشيخ محمد رفعت، فكان يصطحبه والده لسماعه كُل جمعة بمسجد فاضل باشا، فيجلس بجوار "دكة التلاوة" خاشعًا مُتدبرًا للقرآن الكريم بصوت قيثارة السماء! وكان له لقاء مُستمر بالشيخ علي محمود الذي كان يذهب لبعض أقاربه في عين شمس مرةً أو مرتين فِي الشهر، فكان يذهب الشيخ حربي إليه وينهل مِن علمه الزاخر. ذاع صيته في القاهرة والمحافظات المجاورة، حتى رشحه إمام الخاصّة الملكية الشيخ عبدالله عفيفي للإذاعة المصريّة فكان الإختبار في لجنة واحدة مع الشيخ ابوالعينين شعيشع، عام 1939 م. وقرأ لأول مرة على الهواء بالإذاعة المصرية في يناير 1940 م. وقد سجل بعض سور القرآن الكريم على اسطوانات لشركة كايروفون عام 1960 م، هو والشيخ طه الفشني والشيخ محمود خليل الحصري. قرأ الشيخ حربي السورة في عدة مساجد بـ القاهرة، بدأها بـ مسجد جمال الدين الأفغاني ثم مسجد الثورة بمصر الجديدة حتى انتقل إلى مسجد المخابرات العامّة وظل فيه ثلاثين عامًا حتى وافته المنيّة. جاء الشيخ حربي فِي زمان خير التلاوة -المُسجلة- فتميز كما تميز أقرانه باهتمامهم البالغ بأحكام التجويد والإعتناء بالوقف والابتداء، إضافة إلى النغم القرآني الراقي والجدية فِي تلاوة كتاب الله.. وكان صوته من الأصوات القوية حتي قال عنه الشيخ الشعراوي رحمه الله صوته كالجبل (الصوت الجبلي)، دلالة على قوة صوته. اعتاد الشيخ حربي فِي سنواته الأخيرة أن يختم القرآن الكريم في يومٍ واحد، يقرأ من بعد صلاة الفجر حتي الصباح فينام قليلاً ثم يكمل وهكذا حتي منتصف الليل! حتى يختم القرآن كاملاً، ثم يدعوا بعدها لاهله واصدقائه وعامة المسلمين. وقبل وفاته بأسبوع يروي ابنه سعيد الذي كان يصطحبه في رحلاته القرآنية قائلاً: "كنا في زيارةٍ للشيخ رزق خليل حبة شيخ عموم المقارئ المصرية وقد كان الشيخ رزق من اصدقاء والدي المقربين، فرأيت أبي يودعه بشدة علي غير العادة ومن ثمّ يوقفني عند المقابر بالسيارة قرابة الساعة ولا أدرك منه إلا سماع همساتٍ بآيات القران و همساتٍ بالدعاء حتي رجعنا البيت فما لبث حتي الليل وصعدت روحه إلى خالقها سبحانه وتعالي في ليلة 19 فبراير عام 2003 م عَن عُمر يناهز 83 عامًا ودفن بمقابر عين شمس بالقاهرة" رحم الله الشيخ عبدالعزيز حربي رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته جزاء ما قدم خدمة لكتاب الله تعالى. وقد خرج من نسل الشيخ عبدالعزيز حربي حفيدًا يحمل اسمه ليواصل رحلة القرآن الكريم وهو القارئ الشاب الشيخ محمد سعيد عبدالعزيز حربي. الشيخ محمد سعيد عبدالعزيز حربي ــــــــــــــــــــــــــــ وإليكم باقة مِن التسجيلات الخارجية النادرة جدًا بصوت الشيخ عبدالعزيز حربي رحمه الله
عباقرة التلاوة دار التراث القرآني
عباقرة التلاوة دار التراث القرآني
0 Comments:
إرسال تعليق