42. أزمنة الغنن

⚡الغنة: هي صوت يخرج من التجويف الأنفي الواقع خلف الأنف(الخيشوم) فيه غضاريف متجعدة، نهايته الأمامية منفتحة على فتحتي الأنف ونهايته منفتحة على الحلق،
🔅له وظيفة تنفسية:ينقي الهواء من الغبار ويدفئ الهواء البارد.
🔅وله وظيفة صوتية:إخراج صوت تسميه العرب الغنة.
🔖 يصاحب حرفين لا ثالث لهما:
النون والميم على أي حالة كانتا فيها،
👈فالنون والميم حرفان بينيان لهما
🕸جزء لساني في النون👅
🕸وجزءشفوي في الميم👄،
هذا الجزء شديد غير قابل لزيادة الصوت فيه،
🕸وجزء خيشومي رخو تصدر الغنة منه .
🍃الغنة قابلة للمط والزيادة ويعرف بسد الأنف، فإن اختل الصوت فهذا معناه أننا أتينا بالغنة لأننا حلنا بين جزء من صوت الحرف ومكانه ،
❌ولا يجب أن تصاحب الغنة أي حرف آخر خاصة حروف المد فعندخروج الهواء من الرئتين يجد المخرج مغلق فيجري من منفذ الخيشوم الرخو وتحدث العمليتان في آن واحد.
🔰والغنة في حرفي النون والميم تكون جزء الحرف، فإن طولناها فإنها تنتقل وتصبح صفة،
وتطول بحسب وضعها وحكمها ولهاضابط سماعي متلقى من الأئمة يضبط بالمشافهة وزمنه يتناسب مع سرعة القراءة.                       
 

 💠 مراتب الغنن:

🔷١- أكمل ماتكون:
⭐في (النون والميم المشددتين):
🔹وتكون في الأسماء (الجنَّة، محمَّد).
🔹 والأفعال(يمنُّون،همَّت). 🔹والحروف (أنَّ، فأمَّا)
⭐وتكون في المدغمتين:
في أي حرف من حروف (يومن): مِنْ ولي،
خيراً يَره ،مِمَّ ،لنْ نُؤمن،
لكمْ مَا.
🔷٢- كاملة:
أقصر بقليل مما قبلها ،وتكون في( النون المخفاة) عندحروف الإخفاء ال١٥ (منْ دُون) والميم المخفاة عندالباء (ترميهمْ بِحجارة) عند من قال بإخفائها عندها، وقد قيل بإظهارها:(مكي بن أبي طالب عنده مظهرة وهو مقروء به ولكن المشهور إخفاؤها ،
🗯لذلك قال ابن الجزري عنها: على المشهور من أهل الأدا
  أي القول المشهور المختار ، وأما غير المشهور وغير المختار فهو إظهارها) وتكون في حكم القلب لأنه ينتقل الى الإخفاء الشفوي عندما نقلب النون ميما عند ملاقاة الباء.
وأظهر الغنة من نون ومن                                                       ميم إذا ماشددا وأخفين

الميم إن تسكن بغنة لدا                                                        باء على المختار من أهل الأدا.
👌القارئ الماهر يشعر السامع الماهر بالفرق بين الميم والنون المدغمتين والمشددتين وبين النون والميم المخفاتين:(إنْ كُنْتُم مؤمنين)الغنة في النون المخفاة (إنْ كُنْتُم)أقصر بقليل من غنة الإدغام المتماثل (كنْتُمْ مُؤمنين) فرق ضئيل ولكنه موجود.

🔷٣- ناقصة:
في (النون والميم الساكنتين المظهرتين):
🛎ولابد من هذين الشرطين السكون والظهور،
لأن أحدهما لا يغني عن الآخر فقد تكون الميم ساكنة ولكن مدغمة أو مخفاة،وقد تكون مظهرة ولكن متحركة،والنون تكون ساكنة مع الإدغام والإخفاء ومظهرة وهي متحركة
لذلك لابد من الشرطين معاً (أنْعمت)فيها مط قليل، لأنها حرف بيني،والبعض لا يأتي فيها بالغنة فيبترها بترا وكأنها باء، والبعض يزيدها كثيرا وهذا غلط.

🔷٤- أنقص:
أي أقصر ماتكون في النون والميم المتحركتين، ٦أصوات ،مع المضمومة والمفتوحة والمكسورة،ولا تخلو الميم ولا النون منها حتى مع الحركة لانها جزء الحرف ولكن زمنها سيكون أقصر، والدليل اختلال الصوت معها لو سد الأنف.
🎯 ملاحظة:
ميزان الغنة ميزان مرن يتناسب مع سرعة القراءة تحقيقا أو تدويرا أو حدرا.

🎯 ملاحظة:
نجد في بعض الكتب تقدير الغنة بالحركات فيقولون بمقدار حركتين ،أو يقولون أن غنة الإخفاء والإدغام لهما الطول نفسه أي حركتان وهذا غلط، فضبط أزمنتها سماعي وحسب سرعة القراءة، ولم يقدر العلماء غير المدود بالحركات،ولم يقل بهذا أحد من المتقدمين، وهذا التقدير ليس دقيقا ،لانها عندما تكون أكمل ماتكون فزمنها أطول من (قال)وبالتالي أكثر من حركتين.                       
 

 ❓❓ سؤال:
🗯هل يختلف الحكم بين الوصل و الوقف على النون والميم المشددتين مثل(فألقوه في اليمِّ، ولا جانٌّ)
=الجواب: زمنها في الوصل نفس زمنها في الوقف.

🎯 ملاحظة:
ذكر بعض المصنفين أن مراتب الغنة خمسة ، وجعلوا المدغمتين إدغاما كاملا أعلى مرتبة من المدغمتين إدغاما ناقصا.
🗯رد الدكتور أيمن سويد حفظه الله على هذه المسألة:
🔖هذا لم يذكر في كتب المتقدمين، ولعل قولهم هذا في أن:
منْ نَذير: الغنةالمطولة+الغنة الموجودة في النون المتحركة أطال زمنها عن
مِنْ وَلِي، لان الواو لا غنة فيها،ولكن هذا مع ملاحظة أن إدخال زمن هذه النون المتحركة ليس مستساغا لاننا نتكلم عن الغنة الممطوطة وطولهما في الكلمتين واحد ولكن الأولى عدم إدخالها لان المط في النون الساكنة لا المتحركة.

🎯 ملاحظة:
نقرأ في بعض الكتب أن صوت الغنة يشبه صوت الغزالة. التي فقدت وليدها،وهذاالتشبيه غلط ولا يجب القول به.

🎯 ملاحظة:
🎐١-الغنة تتبع مابعدها تفخيما وترقيقا.
🎐٢-يجب ان لا يصاحب نطق الغنة حالة السكون ضم الشفاه، ولا أن تصاحب بتمطيط ولا تطنين ولا تمويج.