1- لِلطَّائِفِينَ ( وَالْعَاكِفِينَ / وَالْقَائِمِينَ ) وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ
وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (125) البقرة
وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (26) الحج
الضبط :
بالجملة الإنشائية : لا اعتكاف في الحج ، أي أنه لم يأت ( وَالْعَاكِفِينَ ) في سورة الحج
أو الضبط بالمعنى:
في سورة البقرة جاء السياق في ذكر أهل البلد الحرام وسكانه ( وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ) فناسب ذلك ذكر العاكفين وهم أهل البلد الحرام المقيمين أز المجاورون أو عموم من لزم المسجد الحرام
أما في سورة الحج : ذكر فيها فريضة الحج ، والحجاج يأتون من كل فج عميق ولم يذكر اهل البلد الحرام وسكانه (وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا ) ومن هؤلاء المذكوريين من سيعود إلى أهلهم بعد فضاؤ فريضة الحج ، فلا يناسب ذلك العكوف والإقامة ،وإنما يناسبه القيام
2- رَبِّ اجْعَلْ هَذَا ( بَلَدًا / الْبَلَدَ ) آَمِنًا
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آَمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ (35) إبراهيم
الضبط :
بقاعدة النكرة قبل المعرفة
أو الضبط بالمعنى : ففي سورة البقرة دعاء للمكان الخالي الذي ترك فيه زوجته وولده أن يكون بلدًا عامرًا آمنا
أما في سورة إبراهيم كان الدعاء بعد عمران المكان وبناء الكعبة فجاء الدعاء بالتعريف
3- وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ (وَيُزَكِّيهِمْ )
كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آَيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (151) البقرة
لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (164) آل عمران
هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (2) الجمعه
الضبط :
عندما كان الكلام من الله عز وجل جاءت التزكية قبل التعليم ( وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ) وعندما كان الكلام من إبراهيم عليه السلام جاء التعليم أولا
4- إِذْ قَالَ (لِأَبِيهِ - لِقَوْمِهِ - لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ)
إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ
- إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا (42) مريم
- وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آَزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آَلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (74) الأنعام
إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ
- وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (16) العنكبوت
إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ
- وَلَقَدْ آَتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ (51) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ (52) الأنبياء
- إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ (70) قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ (71) الشعراء
- إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ (85) أَئِفْكًا آَلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ (86) الصافات
- وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ (26) الزخرف
5- بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ - بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ
فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (78) الأنعام
6- ( وَأَرَادُوا - فَأَرَادُوا ) بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ ( الْأَخْسَرِينَ - الْأَسْفَلِينَ )
قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ (97) فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ (98) الصافات
الضبط :
في سورة الأنبياء نلاحظ أن الكفار أرادوا حرق إبراهيم عليه السلام انتصارًا لآلهتهم فناسب أن يأتي بلفظ ( الْأَخْسَرِينَ ) حيث أنهم خسروا معركتهم التي خاضوها ضد إبراهيم لنصر آلهتهم
أما في سورة الصافات : قال ابن عباس : بنوا حائطا من حجارة طوله في السماء ثلاثون ذراعا وملئوه نارا وطرحوه فيها فقاموا بإعلاء بنيانهم الذي بنوه للكيد بإبراهيم ، فناسب ذلك أن يأتي الله تعالى بلفظ (الْأَسْفَلِينَ ) لأن السفل مقابل العلو
لاحظ اشتراك حرف الفاء في (فَأَرَادُوا / الْأَسْفَلِينَ ) واسم السورة ( الصافات)
7- بشرى من الملائكة لإبراهيم عليه السلام وإلقاء السلام
وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ (51) إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ (52) الحجر
وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ (69) هود
وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ (31) العنكبوت
8- بِغُلَامٍ ( عَلِيمٍ - حَلِيمٍ )
فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ (28) الذاريات
رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ (100) فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ (101) الصافات
الضبط :
الوحيدة في الصافت ( بِغُلَامٍ حَلِيمٍ) فعندما كانت البشرى من الملائكة فبشروه (بِغُلَامٍ عَلِيمٍ )، ولكن عندما كانت من الله تعالى قال : (بِغُلَامٍ حَلِيمٍ ) ، ويرجع التفاوت إلى التباين في تقديرات الملائكة وتقديرات رب العالمين ، ونفهم من ذلك أن الحلم يأتي في مرتبة أعلى من العلم
9- بِعِجْلٍ ( سَمِينٍ - حَنِيذٍ)
وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ (69) هود
الضبط:
أولاً معنى الحنيذ والسمين:
الحنيذ هو السمين الحارّ المشوي
حنيذ أعمّ فيها أشياء زيادة، لكن سمين لا تعني أنه مطبوخ لكن حنيذ تعني أنه مشوي.
ثانيًا سبب الاختيار:
لو قرأنا كل الآيات تتضح المسألة
في سورة هود قال (وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ ﴿٦٩﴾ فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ ﴿٧٠﴾ وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ ﴿٧١﴾)
في الذاريات قال (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ ﴿٢٤﴾ إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ ﴿٢٥﴾ فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ ﴿٢٦﴾ فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ ﴿٢٧﴾ فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ ﴿٢٨﴾)
أولًا أيُّ الأكرم حنيذ أو سمين؟ حنيذ. الآن نضع كل واحدة في مكانها
- أولًا قال (لقد جَاءَتْ رُسُلُنَا) وفي الثانية قال (ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ) أيُ الأكرم رسل الله أم ضيف إبراهيم؟ رسل الله أكرم.
- قال (وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى) وفي الثانية لم يقل بشرى وإنما قال (إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ). أيضًا بشّرها بإسحق ومن وراء إسحق يعقوب (فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ) وفي الثانية قال (وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ)
- في هود قال (فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ) يعني بسرعة وفي الثانية قال (فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ)، أيُ الأكرم؟! لا يصح وضع واحدة مكان الأخرى
10- قَالَ فَما خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ
قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ (31) قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ (32) لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ (33) مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ (34) الذاريات
قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ (57) قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ (58) إِلَّا آَلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ (59) إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَا إِنَّهَا لَمِنَ الْغَابِرِينَ (60) الحجر
تنبيه : بالرجاء عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي
0 Comments:
إرسال تعليق